الخميس، 14 يناير 2010

لـلـمـنـافــي طـقــوســـــــــــ هـــا







قـَدَمـك َ


على موطئِ دفءٍ


يتعثرُ بمنفاكَ


ورأسكَ كموقد جمر


من فيروس ٍعارض


كغول خرافي ينهشكَ


ويؤججُ خوفكَ


أَ مـْا


قلبكَ فعلى قمةِ جبلٍ


في قطب متجلد


من قسوةِ وحشتكَ


وليل لايحررك من الأرق


و عبوديةِ الإنتظار


فكيفَ ستحيا


أنتَ ؟


في بيت ٍ منكسر بعتمته


مليئاً بوحشةِ العابرين


على حدودِ منفاك


دونما غيمة تسقط ُ بعينيك


تنهلها قتلا ً لظمئك


دونما حزن يرشحُ


من سماءِ أيامك


كماء المطر


دالفا ً


من سقوف الفقراء


شتاءاً


فيجرف كل شوائب


الروح


وأنتَ لا تدري


متى سيأتكَ الفرح


متلصلصا


من روزانة القهر


يتشكل ُ حزمة قزح


متصالبة ً بأشعة دهشة


في عيون ِ الوقت


وأفواه المنافي


فتتقيأ عهر الطغاة


وعفونة طحالب سماسرة الفقراء


فـيُورق العرعر بغابات القلب


يتهاطل الياسمين بجنائن الروح


فتتلو صلاتها برعشة ِ الحياة


خاشعة لحرية ٍ تغمرها بالضوء


  ******
 
المؤلف الموسيقي السوري مالك جندلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق