الحكاية الأولى.........
حكاية حلم وإنتظار
أعتمر قبعة الريح وأمضي
أنتعل حذاء البحر وأمشي
أتلحف وشاح الغيم وأغني
أثمل برائحة الحنين وأهذي
أغتسل بدموع السماء وأبكي
أعب أنهار الشوق ولا ارتوي
أرتشف ينابيع الصحراء وأذوي
هذه أنا؟؟
أم أنا تلك؟؟
تلك
التي خطت حكايتها على وسادة
تلك
التي خلقت من وسادتها حكايا
حكايا حلم وإنتظار
فلنسمع ما تقوله الوسادة
هل إابتدأت الحكاية؟؟
مع أول خيوط الصباح
باللحظة الفاصلة
مابين رحيل ليل مضى
وولادة صبح جديد
وببساطة"مع جهجهة الضو"
انتظرتك
على جناحي طائر الرخ
العالق بين السماء والأرض
على ذيل غيمة
تحتضن السماء فيجذبها المطر
انتظرتك
على شفة نسمة
تكسر رقتها وتتمرد لتصبح هواءاً عاصفاً
على رمش عين
يعلو شامخا ليعانق الحاجب الممتد ليلا
وينحني عاشقا
يقبل الخد الممتد سهلا...
انتظرتك
في حضن عين ناعسة
تثور محتجة على سجانيها
وتقاوم الرمش الأعلى المتسلط
والرمش الأسفل المتواطىء
في ميسم إقحوانة
تتلهف الحياة لتصبح زهرة
إنتظرتك
مابين النبض الطالع من القلب
كشهبٍ ينطلق بالسماء
والنبض النازل المنحدر كشلال عذري
عند ينبوع جبلي
يمتد مابين
الشفة العلياالمظللة كأشجار الصفاف
والشفة السفلى المتكورة هضبة
॥ إنتظرتك
على أمواج بحر هائجا
"يثور بين نهداي أنهارا"
وخلجانا
على أطراف أصابعي الجذلى
بطيب الريحان وحرية الاغصان
على حدود خصلات شعري المتمرد
كسنابل القمح
إنتظرتك
أنا لم أفعل شئيا॥
سوى
أني وشمت روحي
بإنتظارك
فلما
أرسلت لي كل هؤلاء القتلة؟
حانت لحظة الرحيل / أندريا بوتشلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق