السبت، 11 ديسمبر 2010

حـمـى طـوبـاويــة . كتبتها : إفتخار إسماعيل



إلتحفني


وتعال لنهزم أكذوبة ضمير


لا جوع ينزف من كلانا


لا برد ينخر روحينا


لا جياع في العالم يموتون


لا مشردين من البرد يتجمدون!






{ طوبى لرفاهية كلانا عائم بها


لإكذوبة تضمحل بليل شراسته


أغرقتنا شبقا }






ونحن بين سراديب المتعة نجول


على صوت آهاتنا


تلتف أفعى الليل


نلهث بحشرجة الموتى


نلهث ُ ...


العتمة تخلق أشباح رعب


تشاركنا المتعة


يتملكنا هوس لشرارة


لا تمسنا


وفي النفس الأخير


من إحتضار رفاهيتنا


نور يتسلل إلى روحي


فصوت أمي ينتشلني


يهدر صافيا ،صاخبا


كشلال جبلي


( لا ، لا تلطخي بياض وشاحك )






ماالبياض أماه !؟


كل الألوان جميلة


ترسم ماتهواه من أساطير


بروح القصص والحكايا


من شجر وبحر


من دمع وآهات


من قهر سببه ....


عهر الإنسان


لا عهر الجسد ....


أماه


يلطخ بياض الألوان






هم ...


كيف إنتهكوا أوطان


وثيابهم ناصعة البياض!


دعي عنك أمي ...


نقاء ياسمين الطفولة


يومها ...


ماكانت بغداد شقيقتنا


تُغتصب أمام العيان


ماكانت غزة


معروضة في المزاد  ...



http://www.youtube.com/watch?v=Iplwg842mk8

Palestine: Like Never Before  


الخميس، 9 ديسمبر 2010

كأنه صباح غائم ؟! كتبتها : إفتخار إسماعيل





كـأنـه صـباح غـائـم

لا حزن عارض



لا جنون طارىء


فلا حروفي تصهل


ولا ألواني تهدر


فنحو السماء


يديَ إمتدتا


لا تلوحا لنجوم


لقمر أو طير


لا تحضنا أفق وغيم


بشراسة محتضر


يتشبث بالحياة


تحاولان إمتطاء مستحيل ما


علهما تصلان


سماوات مابعد السبع


لتنزعا مايعيق سماع


أصوات بؤساء الأرض


ضحايا الحروب


أطفال المجاعات


وصلوات كل يقين


بالعدالة


والحرية


لإنسانية الإنسان !


أغالبُ شلل روحي


من فوهة بركان العجز


يترآني


فيتملكني حزن مكثف هذا الصباح


سأنقطعُ عن متابعة الأخبار


وأعتكف عن مهاتفة الأصدقاء


سأغلق أبواب الكـلام على كل حال


( في الـروح تجاويف طافية بقهر الإنسان )


لسـتُ أقف معتصمة أمام السـفارات


لـن أُناشد منظمات حقوق الإنسان


وألجأ لمقر هـيـئة الأمم المتحدة


لكـني سـأعتزل الضوء وتـرف الحـياة


وبداية سـأكـف عـن الكـلام


وأحاول معايشة طقس من طقوس الإضراب


بالإمتناع عن متعة الطعام والشراب


وحـتى عن زخرفة الأحلام بالألوان

 

فـالحزن يتكاثف


كثيرا ، كثيرا هذا الصباح


 
http://www.youtube.com/watch?v=kzxZ9ZUDduU

همس أنثوي . كتبتها : إفتخار إسماعيل



همس أنثوي


حينَ المطرَ يمارسُ الحبَ


معي


يمارسهُ مع شعري


وعينيّ


وثيابي الفضفاضة


حينَ المطرَ يمارسُ الحبَ


معي


يتغلغلُ بمساماتي


ودميّ َ المحترقَ فيه


أشْتم بهِ رائحة َ حبيبي الذي مضى


رائحة رَغبتهِ الُموغلة بالضباب


والبحر


وبخار الأرض َ والجبال


وحفيف شهوة بيضاء


كانت فيما مضى

 
حين المطر يلتحم بجنوني


وجنوني ينثر رغباتي


على حباله الضوئية


تشتعل أحزاني


فيهمس حبيبي برائحته الندية


بأنني ُأنثاه المتفردة


وأنا لا غيري


سأبقى ُأنثى المطر




http://www.youtube.com/watch?v=zuuCY8N4uOc&feature=related