السبت، 8 مايو 2010

حـيـن حـضـر الـمـطـر كتبتها : إفتخار إسماعيل



حين نقر بأصابعه الطويلة



الرشيقة


على باب الصومعة


صومعتها الغارقة بأسرار ٍ

مطعمة حزنا

 دفئا ودهشة


تراقص ذاك الباب


بنشوة الصحو


وإغتسل بشعاع حلم قادم


إنفتح على مصراعيه


وترك المدى لكل ماهو آتٍ


تلونت صومعتها


بأشكال خرافية

واختلطت الألوان


يوم بعد يوم


بات يخلق من تلك الألوان


مايحبه ويهواه


فأصبح لكل لون رائحة


إمتلأت صومعتها بالحياة


ونبض العشق


بالأزرق سكن البحر أرضها


والسماء سطحها


بالأخضر أحاطتها الغابات والمروج


بالأحمر الأرجواني


أنارتها شمس دافئة وقلوب عاشقة


فجأة


حضر المطر المجنون


فهطل قصصا وصور


لم تدر


لمَ هو يخشى المطر !

 
تاهت الألوان


تخربطت الأشكال


أصبحت كل الأغاني نشاز


فسكتت الألحان وسأم العشاق


صرخت روحها


ما أنت فاعل يامطر؟


رحل صوتها


مع الألوان ولهفة العشاق


للمدى البعيد


وإنغلق باب الصومعة


عندها ...


 تناولت فرشاة الألوان


وطلت بالأسود


كل عالمها


صومعتها


وحتى حبات المطر العالقة


بوريقات


زهرة اللوتس


التي أحضرها


اليوم


إحتفاءاً


بعيد ميلادها


الثالث والأربعين



http://www.youtube.com/watch?v=qd21F1j4jsQ

شربل روحانا . بـحـبـك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق