السبت، 16 أكتوبر 2010

أمطار الحزن الشاحبة كتبتها : إفتخار إسماعيل


أمطار الحزن الشاحبة



قالَ الْرَجُلُ ذوْ القلبَ الأجْوَف :

عَرَفـْتُ إمْرأة ً لَوْزية الْعينين


كَرَزية القَلب


روحانية الْهَوى


يَجْرَحُ الْدَمْعُ قَلْبـَها


إنْ هَوَى عصْفورٌ بـِرَصاصَة ٍ


إنْ نامَتْ بَينَ الْقُضْبانِ غَزالْة






عَرفتها إمْرأةً بأنُوْثَتِها وَحْشية


وَ غَجَرية بـِعِشْقِها للْحُرْية


تَرْقُصُ عَلى الْجَمْر


تَغْتَسِلُ لَيلاً بـِمياهِ الْبَحْر


وَتُغَنْي ، تَبْكي وَتُغَنْي


تَضْحَكُ وَتُغَنْي


تَحْتَضِرُ فَرَحاً وَتُغَنْي


حِكاياتُها ، أوراقُها وَدُمُوعِها


وسادةً لَها كانْت


لا ساعِدْي الْقَويّ َ


ولا صَدْري بـِشَعْرهِ الأَشْعَث


كانا يَوما ًوطنا ًلِرأسِها


ألْوانَها ،أقْلامَها وَلَوزام ِ هَلْوَساتِها


هي أصْباغها


لِتواري بِعُمْقِها ما تَرَكَته


مَخالِبي وَأنْيابي


مِنْ آثْر على جَسَدها


وَبـِروْحُها


لا خُمْوري ،لا رائـِحْة تـَبْغي


وَعطوري …


إنـْتـَشـَتْ فِيها هي لَيْلَة مِن عَبيرها


وَما إخْتَزنَتهُ يَوْما ً بِحسِها الأُنثوي


كَمَخْزون ٍ مِن أَمْتَعِ رَوائِحها










أعْرفُ إمْرأةً هَزَمَتْني


لَمْ أقْو يَوْما ً على تَرْويضِها


لا بـِشَراسة الْسوط ِ على شَقائِق ِ الْنُعْمان


بـِجَسَدِها


وَلا بـِطَوَفانِ فُحْولَتي


في صَقيع ِ لَيالي سِجْنها






جـُرْمُها … هَلْوَسَة ألوان


وجُنونِ الْشِعْر ِ جـُرْمُها






وَقَبْل رَحِليها


أحْرَقْتُ كُلَ ماتَعْشَقْه


ماتـَهْواهُ


كلُ مانَزْفَتْ إكْراماً لَهُ مِنْ روحِها


مِن لَوْنٍ ، مِن حَرْفٍ , مِنْ حُلْم






وَبَعد ِ رَحْيلها






بتُ أُطاردُ أيَ شيىء


مِن آثارها


وشاحٌ ، قِرْط ٌ ، قَلم ألوان






مِنْ يَومِها غَدَوْتُ مُدْمِنا ً


لِرائِحةِ إمرأة


أنا قَتَلْتَها ، أحْرَقْتَها


وَما إسْتَطَعْتُ يَوْما أنْ أهْزمَها


وَلا أكُون فار ِسها


على ورق ٍ بـِلونٍ أوْ بـِحَرف






أوْ بـِأ ُغْنيةٍ تُدَنْدُنها


*
*
 
  v=AeDXhIjdcLY&feature=related

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق