(1)
بصباحاتك المبكرة يا أمي
تعجنين الصبار
تلتين لحاء الشجر
بدموع النهار
وتخبزين الورد
لينضج عرائش
صبر
وحنين
أمي
أما زلت ِ تواصلين
صواتك اليومية
وترتلين
بإبتهالاتك الربانية
ليحفظني الله
أنا وأخوتي
وفقراء الوطن
(2)
إنطفىء سحر الحكايا
حكايا
كانت تحرسها نجمة صبح ٍ
غافلتني
وأنطفىءََ ضوءها
إنبثقَ باطنُ البحرَ
عن حوتٍ
له أجنحة خرافية
طار
وإبتلعَ النجوم ُوالقمر
ونجمة الصبح
فاضتْ دموعُ التماسيحَ
حزنا ً وحداداً
على نجمة الصبحَ الحالمة
3
في زمن ِ المجاعات
لم أستجدي ْ رغيفَ خبز
وفي سنين القحط
لم أصلي لمطر ٍ
وبعصر العبيد َ
لم أشحذ حريتي
وفي سنوات ِ الوحشة والمنفى
لم أتوسل وطنا ً
فما الذي تنتظرهُ مني إذا ً
(4)
الحرية ضوء.....
الحلم, المطر , الفقر ضوء
العشق , الشهوة والإخلاص ضوء
البحر , الشعر , الطفولة
والحياة ضوء
الكلمة , الفكرة والإبداع ضوء
فلما يأتي الإنسان
ويردم
منافذ الضوء هذه !
(5)
لمَ تكون المنافي باردة
ووطني أكثرَ برودة
من كل المنافي
(6)
حينما تيقنتْ
أنه خائنا ً للوطن
أطلقت ْ الرصاصَ على نفسها
(7)
ضباب يسدل ستائره
على نوافذ الروح
بحر تلاطم أمواجه
نوافذ مغلقة
يتصاعد الضباب
من قمم شاهقة
مجللة بالإنكسار
روح تفتح منافذها
لبحر هاد ر ٍ
رجل ٌ..... يسكن القمم
أمرأة ..... تسكن الروح
بحر ٌ يحضن رجلا ً وإمرأة
أتنحني القمم المثقلة بالانكسار ؟
أيصعد البحر إليها
أم
تبقى المرأةُ مشرعة ً
نوافذها
للبحر
للضباب
وللقمم .... لاتنحني
(8)
موسيقا تنتشي بجنون آسر
نغمة تتفتح برقا ً بدمعة مهاجر
مسافة يلوكها فم غياب شرهٍ
وحفيف الشجر يحمل صوتا
يشكو وحدته ِ
هدير زقزقة عصفور مستوحش ٍ
وحمامة ٌ تطعم صغار عشها
نسر ٌ يقتنصها
يقتنص ُ
صغارها
وعشها
وشجرة الزيتون
معها
غصن ٌ ينحني
ليلامس الأرض
غصن شجرة
يلملم أوراقه المبعثرة
أتعود الأوراق المتساقطة
للشجرة ؟ للحياة ؟
غيمة تستنجد مطرا
إمتصته التربة
أيعود مطر لغيمة ؟
كلمة تفرد حروفها
لتصلك
أ شْ تَ قُ كَ
هل لي أن أستعيدها
من فضاء روحي
قبل أن تصلك ؟
http://www.youtube.com/watch?v=cXNApZ2ALiQ
زهرة الفتنة من مدينتي البحرية . اللاذقـية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق