الأحد، 10 مايو 2009

ضوء لا غبش كتبتها : إفتخار إسماعيل


إكذوبة الغياب



غيابك لم يمحو آثاره الشرسة
عن قلبي
توغلتُ في أدغال الصمت
لم يكن مرادي
لأعتق روحي من أسرك
تحايلت على كل نبض حياً لديَّ
ليكفَ عن مناداتك
أسدلتُ ستائري الضوئية َ
على منافذ الروح ِ



خوفاً من أن تتسرب ثانية
وتحتلَ ماتبقى لك منها
وذات صباحُ حبٍ
يتلبسني صوتك
دافئاً
بحنانٍ بعيد
يدغدغ أنفاسي
يستفزُ نوميَّ
المستغرقَ لذة ً
متغلغلا ً
ببرودة صباح ٍ مبكر ٍ
هامسا ً:
صباحك أنا
أتجاهلُ سحر صوتك القريب
عائدة مستغرقة ٌ


بأحلامي الطائرة
فوقَ بحر ٍ بعيد
وهضبان متلونة
لتحط َ
بحقول ٍممتدة
تمد ُ ذراعيها للسماءِ
طالبة ًالرأفة
من هذا الظمأ ُ اللعينَ
تأتي أنت َ
متشكلا ً
غيمة ً بيضاء
تجول
يمينا ً ويسار َ
أماما ً وخلف َ
تتلون
رماديا ً
بل أسود َ
وتعود للأبيض ِ
تكبر ُ حينا لتصغر أحيانا
غيمة ٌ
تأخذ شكل َ خرافة
طيراً
شجرا
إمرأة ورجلَ
بحراً
وطفلَ
أغنية وصرخة
كيفما
تتلون أنت
تتلون معك
الحقولُ
آملة ً
بأنك الغيث ُ المنتظر
تواقة ً
للخلاص
من ذاك القحط اللعين
غافلة ً
عن هذرك َ
وتبرجك
بخرافية أشكالك السحرية
لتبقيا
كالبحر
مابين مد ٍ وجزر
إلى
أن يعتريك َ السأم ُ
فتتلاشى
ضبابا ً
باحثاً
عن صحراء ٍ
مترامية الأطراف
ملتهبة َ الظمأ
فتكون

واحتها المفقودة
من سينين

وتعاود أنت


المد والجزر

من جديد



محمد منير http://www.mawaly.com/file/play/44171.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق