السبت، 9 مايو 2009

بعيدا عن الضوء كتبتها : إفتخار إسماعيل


تواطؤ ملائكي


تحملني ملائكة النوم


لحضن ُأمي


ُتبلل دموعي صدرها


كمطر الربيع


ُتعيدُني رائحُتها لرغبةٍ قديمة


َأن َأعود


طفلة ً رضيعة


لا
بل جنينَ



أمي أعيدني لرحمك ثانية ً


أرضعيني حليب الحلم


فأنا إمرأة لم تجن


إلا اليباس من حقول الأحلام


ومحصلتي كانت دوما


ثلاثة أصفار ...
تزين خيبتي



أ ُمي أ َتوسلك أن تكفي


عن موعظتي


َأن ُتجنِبيني


نظرَ ُتك الصارمة َ


وطيف َ إبتسامتك


الحنونة


فموعظةِ الصبر


ُأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
باتتْ


من خزعبلات


الماضي السحيق



َتحُملني إليك َ


ملائكةالعشق


سريري باردا ً


ونبيذي


لا طعم له


َفسماءُ أحلامي


ملبدة ً


بخيبات ٍ ملونة ......



تتسللُ راِئحُتكَ


من شقوق


نافذتي الليلية


َتْقشَعر روحي


من برودة


ُحضورك َ


تتلبسُني


ُأمنية ٍ


طارئة


أن َأركض للغاباتِ


وُألصق جفوني


بلُحاء ِ الشجر


أن ُتغْمِضَ عينياي


ليال ٍ
طويلة


ِلأتوَهْم َ حُضورِكَ


وُأطارد را ِئحَتكَ


فأ ُثمَلُ
بقبلتكَ


حينها .....


تمتدُ يدي الغبية َ


باحثة ً
عنكَ


وتَشْهَقُ


مُبتلة ً بالدهشة ِ


فالوسادة
الثانية


قد
تحولتْ


لبركةٍ من الدموع

فلا ملا ئِكة النوم


بتُ ُأريدها


ولا ملائِكة العشق


َأستحضُرها


أبتغي


ملائكة الصحو


علني


أستفيقُ من غيبوبتي


فربما


تكونُ منارتي البحرية


تنتَظرني


مُتوثبة


متوارية ً


بشياطين الصحو

ِ
وأ َبالسَتِهِ


بعدما


هجرتني


ملائكتي !




أميمة خليل : قلت بكتبلك


هناك تعليق واحد:

  1. نبقى لحضن الأم نتوق احتماءأ من قسوة ما نعايشه مهما إمتد بنا العمر نعود صغارا بحضورها الكريم
    جميل ومحزن ماتبوحين به.
    أحييك وواصلي

    ردحذف